26 مايو، 2010

قاسم أمين


قاسم أمين

ولادة وأصل قاسم أمين
أبوه محمد بك بن أمين ابن أمير كردي أخذ رهينة للآستانة وشغل مناصب حكومية في الإمبراطورية العثمانية في مناطق ولاية العراق في مدينة السليمانية ثم جاء لمصر في عهد الخديوي إسماعيل وتزوج فأنجبت زوجته المصرية أولادا أكبرهم قاسم ،وكان بعض أجداده تولى على السليمانية من قبل السلطان العثماني. ولد قاسم في بلدة طرّة بمصر في الأول من ديسمبرعام 1863 وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة (رأس التين) التي كانت تضم أبناء الطبقة الارستقراطية ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة ووسكن في حي الحلمية الأرستقراطي وحصل على الثانوية العامة فالتحق بمدرسة الحقوق والإدارة ومنها حصل على الليسانس عام 1881وكان أول متخرج وعمل بعد تخرجه بفترة قصيرة بالمحاماة ثم سافر في بعثة دراسية إلى فرنسا وانضم لجامعة مونبلييه وبعد دراسة دامت أربعة سنوات أنهى دراسته القانونية بتفوق سنة 1885 ،وأثناء دراسته بفرنسا جدد صلاته مع جمال الدين الأفغاني ومدرسته حيث كان المترجم الخاص بالإمام محمد عبده في باريس

بداية النبوغ والعودة من بلاد بلزاك
عاد قاسم من فرنسا بعد أن قضى فيها أربعة سنوات يدرس بها المجتمع الفرنسي، واطلع على ما أنتجه المفكرون الفرنسيون من مواضيع أدبية واجتماعية، وراقت له الحرية السياسية التي ينعم بها أولاد الثورة الفرنسية والتي تسمح لكل كاتب أن يقول مايشاء حيث يشاء، فأقام مبدأ الحرية والتقدم على أسس من الثقافة المسلمة وكان من المؤيدين للإمام محمد عبده في الإصلاح، ورأى أن الكثير من العادات الشائعة لم يكن أساسها الدين الإسلامي، وكتب في جريدة المؤيد 19 مقالا عن العلل الاجتماعية في مصر ورد على الكونت داركور الذي كتب عن المصريين وجرح كرامتهم وقوميتهم وطعن بالدين الإسلامي في كتاب ألفه عام 1894 بعنوان "المصريون"، وبحث في العلل الاجتماعية التي تعتري المجتمع المصري بأسلوب المصلح المشفق، وقد أيد قاسم أمين بعض آراء كارتور لاحقا في كتابه تحرير المرأة، وقضى أربع سنوات وهو يكتب في المؤيد عن المواضيع التي أطلق عليها "أسباب ونتائج" أو "حكم ومواعظ".



تفجيره دعوة إصلاح وضع المرأة
كان قاسم يرى أن تربية النساء هي أساس كل شيء، وتؤدي لإقامة المجتمع المصري الصالح وتخرج أجيالا صالحة من البنين والبنات، فعمل على تحرير المرأة المسلمة، وذاعت شهرته وتلقى بالمقابل هجوما كبيرا فخلطت دعوته بالدعوة بالانحلال والسفور رغم أنه لم يدع لذلك في كتاباته.
كان منذ شبابه مهتما بالصلاح الاجتماعي فأصدر سنة 1898 كتاب "أسباب ونتائج وأخلاق ومواعظ وتبعه بكتاب "تحرير المرأة" نشره عام 1899، بدعم من الشيخ "محمد عبده" و"سعد زغلول"، و"أحمد لطفي السيد" الذي ترجمه الإنجليز -أثناء وجودهم في مصر - إلى الإنجليزية ونشروه في الهند والمستعمرات الإسلامية. الذي تحدث فيه عن الحجاب حيث زعم فيه أن حجاب المرأة السائد ليس من الإسلام، وقال إن الدعوة للسفور ليست خروجا عن الدين. وتحدث أيضا عن تعدد الزوجات والطلاق، وادعى أن العزلة بين المرأة والرجل لم تكن أساسا من أسس الشريعة، وأن لتعدد الزوجات والطلاق حدودا يجب أن يتقيد بها الرجل بها، ثم دعا لتحرير المرأة لتخرج للمجتمع وتلم بشؤون الحياة. بهذا الكتاب زلزلت مصر وأثيرت ضجة وعاصفة من الإحتجاجات والنقد ورد على قاسم في نفس السنة الزعيم المصري الوطني مصطفى كامل (زعيم الحزب الوطني) حيث هاجمه وربط أفكاره بالاستعمار الإنجليزي، ورد عليه أيضا الاقتصادي المصري الشهيرمحمد طلعت بكتاب "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" ومما قاله: "إن رفع الحجاب والاختلاط كلاهما أمنية تتمناها أوروبا" ومحمد فريد وجدي بكتاب "المرأة المسلمة"، ولكن قاسم لم يتزعزع أمام النقاد فواصل يدرس الكتب والمقالات لمدة سنتين ويرد عليهما بكتابه "المرأة الجديدة" عام 1901 ردا على ناقديه، يتضمن أفكار الكتاب الأول نفسها ويستدل على أقواله بأقوال الغربيين. فطالب بإقامة تشريع يكفل للمرأة حقوقها وبحقوق المرأة السياسية وأهداه لصديقه الزعيم سعد زغلول.

بعيدا عن قضية المرأة
كان قاسم قاضيا وكاتبا وأديبا فذا ومصلحا اجتماعيا، اشتهر بأنه زعيم الحركة النسائية في مصر كما اشتهر بدفاعه عن الحرية الاجتماعية وبدعوته لتحقيق العدالة وإنشائه الجامعة المصرية وبدعايته للتربية في سبيل النهضة القومية، ودعا لتحرير اللغة العربية من التكلف والسجع فقد كان أديبا مغوارا ولكن أحدا لم يتفق معه على التحرر من حركات الإعراب فماتت دعوته في رحم الكلمة.
قاسم أحد رجال الإصلاح المنتمين لمدرسة الإمام محمد عبده الذين يؤمنون بالإصلاح التربوي التدريجي الذي من شانه أن يكون جيلا مثقفا مستنيرا قادرا على القيام بأعباء التغيير والتحول بعد أن يتمرس تدريجيا ويجد في نفسه القدرة على ذلك.
كان قاسم يحب الفنون ويعتقد أن الحياة محبة ورحمة وتسامح وسلام فكان رجلا مثاليا وتدرج في مناصب القضاء حتى كان مستشارا في محكمة الاستئناف وكان قبلها وكيلا للنائب العمومي في محكمة مصر المختلطة.


من أقواله
إن الوطنية الصحيحة لاتتكلم كثيرا ولاتعلن عن نفسها.



كلما أردت أن أتخيل السعادة تمثلت أمامي في صورة امرأة حائزة لجمال امرأة وعقل رجل.


لو أن في الشريعة الإسلامية نصوصاً تقضي بالحجاب، على ماهو معروف الآن عند بعض المسلمين، لوجب عليّ اجتناب البحث فيه، ولما كتبت حرفاً يخالف تلك النصوص مهما كانت مضرة في ظاهر الأمر، لأن الأوامر الإلهية يجب الإذعان لها بدون بحث ولامناقشة. لكننا لانجد نصاً في الشريعة يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة، وإنما هي عادة عرضت عليهم من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين براء منها. فقد جاء في الكتاب العزيز: "قُلْ للمؤُمنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أبصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ. ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ، إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلمؤُمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أبْصَارِهنَّ وَيَحْفَظْنَ فُروجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا. وَليَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ لِبُعُولَتِهنَّ أو آبَائِهنِ أوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِن أوْ أبْنائِهِنَّ أو أبَناءِ بُعُولتِهِنَّ أوْ إِخْوانِهِنَّ أوْ بَنِي إخَوَانهِنَّ أو نِسَائِهنَّ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيمَانُهُنَّ أو التَّابِعينَ غَيْرِ أُوِلي الإرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أو الطِّفلِ الَّذينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النسِّاءِ وَلاَ يَضْربْنَ بأرْجُلِهِنِّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِيِنَتهنَّ".


قالوا عنه
قال د. محمد حسين هيكل:



"كان مع حيائه الجم عيوفا يحترم نفسه وكرامته كما يحترم الغير وحريته فلم يجرب عليه ضعة ولا ضعفا ولعل




أبرز المعارضين
محمد طلعت حرب في كتابه تربية المرأة والحجاب.



محمد إبراهيم القاياتي في كتابه السنة والكتاب في حكم التربية والحجاب.


محمد أحمد حسنين البولاقي في كتابه الجليس الأنيس في التحذير عما في تحرير المرأة من التلبيس.


حسين الرفاعي في كتابه خلاصة الأدب.


مصطفى الغلايني في كتابه نظرات في السفور والحجاب.


مصطفى صبري في كتابه قولي في المرأة.


عبد الرحمن الحمصي في كتابه رسالة الفتى والفتاة.


حسن البنا في مقالة بعنوان إن كان هذا صحيحا يا دكتور

وفاته
رحل عن دنيانا في 23 أبريل عام 1908 وهو في الخامسة والأربعين عاما. جرت إشاعات عن كونه مات منتحرا ولكنها ليست مؤكده.


رثاه عدد من الشعراء مثل حافظ إبراهيم وخليل مطران وعلي الجارم، وندبه الزعيمان سعد زغلول باشا وفتحي زغلول فكان عزاؤهما بكاء وحزنا أبكى معهما جميع من بلغ القبر من المشيعين.
كان قاسم يهتم بالأسلوب والفعل ولايهمه المظهر كما أشار في كتابات متعددة عن المرأة بأنه ليس من المهم أن تكون محجبة إنما المهم في طريقة مشيتها وبتصرفاتها

عباس بن فرناس

عباس بن فرناس




أبو القاسم عباس بن فرناس
 بن فرداس ولد برندة عام 810 م وتوفي بقرطبة عام 887 م، مخترع وفيلسوف امازيغي بربري أندلسي. عاش في عصر الخليفة الأموي الحكم بن هشام وعبد الرحمن الناصر لدين الله ومحمد بن عبد الرحمن الأوسط في القرن التاسع للميلاد. كان له اهتمامات في الرياضيات والفلك والكيمياء والفيزياء. اشتهر بمحاولته الطيران إذ يعده والمسلمون أول طيار في التاريخ، أصبحت محاولته سلف الباراشوت. تبحره في الشعر ومعرفته في الفلك مكنتا له من أن يدخل إلى مجلس عبد الرحمن الناصر لدين الله المعروف بالثاني، ولكنه استمر في التردد على مجلس خليفته في الحكم محمد بن عبد الرحمن الأوسط (852-886)، لكثرة اختراعاته والتي ذكر بعضها المؤرخون. اخترع ابن فرناس ساعة مائية سماها "الميقات"، وهو أول من وضع تقنيات التعامل مع الكريستال، وصنع عدة أدوات لمراقبة النجوم.
في ليبيا صمم طابع بريد يصور محاولته الطيران واطلق اسمه على فندق مطار طرابلس، وفي العراق وضع تمثال له على طريق مطار بغداد الدولي، وسمي مطار آخر شمال بغداد باسمه. تكريما له سميت فوهة قمرية باسمه وتعرف بفوهة ابن فرناس القمرية.

 نشأته
نشأ وتعلم في قرطبة منارة العلم وبلد الصناعات، نشأ في برابرة تاكرتا التي قصدها العرب والعجم لتلقي جميع أنواع العلوم وكان أساتذة بيكون عالم أربا المشهور يتعلمون في الأندلس. تعلم ابن فرناس القرآن الكريم ومبادئ الشرع الحنيف في كتاتيب (تاكرتا) ثم التحق بمسجد قرطبة الكبير ليتضلع وينهل من معارفه ثم خاض غمار المناظرات والمناقشات والندوات والخطب والمحاورات والمجادلات في شتى فنون الشعر والأدب واللغة، ولتوقد ذهنه كان أدباء الأندلس وشعرائها وعلماء اللغة يجلسون حول عباس بن فرناس الذي اشتغل بعلم النحو وقواعد الإعراب يعلمهم اللغة ويفك الغامض من العلوم كعلم البديع والبيان وعلوم البلاغة واللغة التي ابتكرها الخليل بن أحمد الفراهيدي، وكان بن فرناس شاعراً مجيداً أشهرته قصيدة الرثاء التي رثا بها ابن الخليفة محمد بن عبد الرحمن الثاني ابن الحكم المتوفى سنة 273 فوق شهرته السابقة، وهو من نحاة عصره فقد صنفه الزبيدي صاحب الطبقات في الطبقة الأولى وقيل في الثالثة من نحاة الأندلس، كما وصفه بأنه كان متصرفاً في دروب الإعراب، وقد جاء بما أدهش العالم في علوم الطبيعة وكان مبرزاً في علوم الفلك ماهراً في الطب مخترعاً في مختلف الصنع عالماً بالرياضيات وكان من عباقرة علم الكيمياء.



كان يحسن الإفادة من ربط العلوم ببعضها ويحسن الاستفادة والإفادة من جمعه بين تلك العلوم فمثلاُ كانت دراسته للكيمياء أكبر مساعد له بعد الله على دقته في صناعة الزجاج وعلى التمرس في الصيدلة والطب وعلى التحليق في السماء وقد اهتدي فيما نعلمه في أمور خفيت على من سبقه من العلماء وحسبه ما قاله المعجبون به من أهل زمانه ومن جاء بعدهم بأنه من أبرز المبرزين متفوق على أقرانه في علم الطبيعة والهيئة والرياضيات والطب والصيدلة والكيمياء والهندسة والصناعات وكل المعارف الدقيقة والآداب الرفيعة وكان رائد محاولة تطبيق العلم على العمل ولهذا استحق لقب حكيم الأندلس.
منهجه في الطب والصيدلة

درس عباس بن فرناس الطب والصيدلة وأحسن الإفادة منهما فقد عمدا إلى قراءة خصائص الأمراض وأعراضها وتشخيصها واهتم بطرق الوقاية من الأمراض عملاً بقولهم درهم وقاية خير من قنطار علاج، ثم قام بدراسة وتجارب علاج من أصيب بالأمراض على مختلف أنواعها ثم أجرى الدواء.


قالت العبقرية (د. رحاب خضر عكاوي) درس خصائص الأحجار والأعشاب والنباتات ووقف على خواصها المفيدة في المعالجة وكان في سبيل ذلك يقصد المتطببين والصيادلة ويناقشهم فيما بدا له من اطلاعه في هذه الصنعة الجليلة التي تحفظ البدن وتقيه من آفات الأدواء والأعراض وقد اتخذه أمراء بني أمية في الأندلس طبيباً خاصا لقصورهم، انتخب من مجموعات من الأطباء المهرة لشهرته وحكمته وأسلوبه الجاذب عند إرشاداته الطبية الخاصة بالوقاية من الأمراض وإشرافه على طعام الأسر الحاكمة لإحراز السلامة من الأسقام والأمراض فلا يحتاج إلى المداواة إلا نادراً، فإذا حصل ما يكرهون من المرض دلهم على أنجع الطرق في المداواة ولم يكن ابن فرناس يقنع بكل ما كتبه الناس من نظريات بل ألزم نفسه إلقاء التجارب ليتحقق من صحة كل نظرية درسها أو نقلها من غيره ليرقي بها إلى مرتبة الحقيقة العلمية أو ينقضها، وقد شجب القبول والقناعة بالأمور الظاهرة المبسطة المقدور على النظر والبحث فيها، كان ابن فرناس يغوص في تحقيق ما علم وكان يطبق النظريات العلمية على منهج علمي في كل العلوم وأهمها الطب والصيدلة وخاصة دراسة الأعشاب.


 المنقالة
قال (إدريس الخرشاف) كما اشتهر بصناعة الآلات الهندسية مثل المنقالة (آلة لحساب الزمن) (نموذج بالمسجد الكبير بمدينة طنجه) واشتهر بصناعة الآلات العلمية الدقيقة.



ذات الحلق
اخترع آلة صنعها بنفسه لأول مرة تشبه الإسطرلاب في رصدها للشمس والقمر والنجوم والكواكب وأفلاكها ومداراتها ترصد حركاتها ومطالعها ومنازلها والتي عرفت بذات الحلق

 القبة السماوية
بينما كنت في منتصف سبعينات القرن المنصرم أدرس في جامعة الأزهر تعرفت على القبة السماوية وأعجبت بما قدمته من عروض في علم الفلك، فلما درست تاريخ أبي القاسم العباس بن فرناس اكتشفت أنه المخترع الأول لهذه القبة لما علمت أن الناس كانت تقصد منزله لا لطلب الطب فحسب، بل لمشاهدة ما اتخذه عباس من رسم جميل بديع في منزله فقد مثل هيئة السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها والشمس والقمر والكواكب ومداراتها كما ذكر الزركلي وغيره من المؤرخين والمترجمين للعباس بن فرناس أمثال صاحب عباقرة الإسلام د. رحاب خضر عكاوى. وقد وصف الشعراء المعاصرون له هذه اللوحة العجيبة مؤكدين أنه جعل في أعلاها نجوماً وغيوماً تبدوا كأنها حقيقة فعدوا ذلك من عجائب الصنعة وبديع الابتكارات.



الطيران
أول من اخترق الجو من البشر وأول من فكر في الطيران واعتبره المنصفون أول رائد للفضاء[بحاجة لمصدر] وأول مخترع للطيران، فقد كسا نفسه الريش ومد له جناحين طار بهما في الجو مسافة بعيدة ثم سقط فتأذى في ظهره لأنه لم يعمل له ذنباً وقد وصف شعراء عصره هذا الطيران وأسهبوا في الثناء عليه. قال الزركلي قد كتب أحمد تيمور باشا بحثاً قال فيه لا يغض من اختراع ابن فرناس الطيران تقصيره في الشأن البعيد فذلك شأن كل مشروع في بدايته.



من الواضح حسب المصادر أن عباس بن فرناس قام بتجربته في الطيران بعد أبحاث وتجارب عدة، وقد قام بشرح تلك الأبحاث أمام جمع من الناس دعاهم ليريهم مغامرته القائمة على الأسس العلمية. يقول ابن سعيد في "المغرب في حلى الغرب «ذكر ابن حيان: أنه نجم في عصر الحكم الربضي، ووصفه بأنه حكيم الأندلس الزائد على جماعتهم بكثرة الأدوات والفنون، وكان فيلسوفاً حاذقاً، وشاعراً مفلقاً، وهو أول من استنبط بالأندلس صناعة الزجاج من الحجارة، وأول من فك بها "كتاب العروض للخليل، كثير الإختراع والتوليد، واسع الحيل حتى نسب إليه عمل الكيمياء، وكثر عليه الطعن في دينه، واحتال في تطيير جثمانه، فكسا نفسه الريش على سرق الحرير، فتهيأ له أن استطار في الجو من ناحية الرصافة، واستقل في الهواء، فحلق فيه حتى وقع على مسافة بعيدة». يعتبره المسلمون كما ورد أول إنسان يحاول الطيران، 1000 قبل كليمون ا

اختراعــات مستقبلية

اختراعات مستقبلية في طور الإعداد


أصعب ما في الاختراع هي فكرة الاختراع وما يبحثون ويسعون له المخترعين هو إنجاب أفكار إبداعية جديدة وبعدها يسهل العمل والتطبيق إن كان هناك رؤية للعمل والتطبيق وهذه تتحقق من خيالا منفتحا لهذا سأقدم أفكار إبداعية إن شاء الله مستقبلا تصبح مخترعات ومنتجات وأدوات وآلات واقعية نستخدمها بحياتنا
الفكرة الأولى

القلم المعلم

اختراع قلما مبرمجا مهمته يعلمك (كيفية الكتابة) وهذا الاختراع له مستويات ويوضع لهذا الجهاز القلم أرقام (1/2/3) تدريجية ان ضغطت على رقم 1 يعلمك كيفية مسك القلم ومهام هامة قبل الكتابة مثل الاستعداد والراحة والرؤية والفكرة وان ضغطت الرقم 2 يعلمك أفكار عامة مثل الاهتمام بالفكرة الهامة والقيمة والفائدة والإثراء والتنوع وان ضغطت رقم 3 يعلمك توجيهات لماذا تكتب وماذا تكتب وماذا تحب الناس أن تقرأ وبماذا تهتم يعلمك أصول وثقافة الكتابة والاهتمام بالخط والإملاء والبيان واللغة والمعنى والمغزى والغاية والأهمية والفائدة والقيمة والحكمة من ما تكتب بمستوياتها الهامة (كيف تكتب + لماذا تكتب + ماذا تكتب) وطريقة تعليم القلم المعلم الذي يختص في مهمته وهي تعليمك مهام واهتمام الكاتب بالكتاب والكتابة ويكون الاستخدام صوتيا بمعنى توجيهات صوتية وهو جهاز مبرمج أو استخداما مقريا ومكتوبا بحيث إن وضعت القلم على الأوراق يكتب ما به بمعنى يترجم لك التعاليم وكأنه معلما ساكنا به ينقل لك التعاليم الهامة التي تجعل منك كاتبا بمعنى يصبح قلمك دافعا لك لتعليمك وهو في متناول يديك لا تقرأ كتابا ولا تسمع كلاما إنما تضع قلمك على أوراقك وينقل لك ما في باطنه من علم وعلوم وتعاليم ومعلومات رغم انك أنت تكتب إلا انك أيضا تقرأ بلا منه أو امتنان من أي أحد وهذا مطلبه صناعة كاتبك من قلمك الذي يعتمد عليك ستجعله يبنيك لتعتمد أنت عليه لتكون أنت قارئ وكاتبا وتلميذا لقلمك الذي به كاتبك لتجعل لأداتك عقلا ومعلما يجعلك تتقن استخدامها ومهامها بشكل عام وهام تقدم لك الاهتمام والمهام

 
الفكرة الثانية

الميكرفون الخطيب

من العادة أن الميكرفون يستخدم في عملية الإلقاء والخطابة واستخراج الصوت ولكن هذا الميكرفون سيكون مبرمجا وكأن في داخله خطيبا له مستويات متعددة ومرقمة بحيث انه يسمع خطبتك ويقيمك ويعطيك توجيهات عن إلقائك وصوتك ونبرتك ونطقك ومعانيك وفكرة خطبتك وطريقة استخراجك لصوتك كما إن هذا الميكرفون يعلمك قبل البداية وهذا المستوى الأول المكتوب عليه رقم 1 به مثل توجيهات عامة قبل البداية مثلا يقول لك تنحنح ثم اشرب ما قبل المقدمة ثم تضغط رقم 2 مواصلة فكرتك وشرحها والتعبير عنها لهجة ونبرة ونطق وصفاء ووضوح صوتي وفكري حتى إن المستوى الثالث به المرقم 3 فيه يهتم بالإشارات ولغات الجسد كالإشارة والحركة والإيماء والملامح والنظرات والتنوع والعمق في المعنى بمعنى بهذا الموقف من الأفضل الجدية وبذاك الموقف الأريحية وهذا مطلبه صناعة خطيب عن طريق ميكرفون تستخدمه في منزلك ليصبح معلما وخطيبا وميكرفونا الذي تستنطق به هو من يوجهك والذي تتكلم به هو من يقيمك والذي تتعلم به الخطابة هو من يصنع خطيبك لتجعل من أداة استقبال أداة إنتاج

 

الفكرة الثالثة

السبورة المعلمة

السبورة تستخدم للكتابة عليها ولكن ما نريد بيانه ألان هو جعلها مستخرجة العلوم بمعنى نبرمجها لنحولها لشاشة تكتب كلمات رقمية لدروس تعلمنا ونتعلم بحيث تصبح وسيلة متفاعلة معنا تكتب ونقرأ ما كتبته ونمسح ونكتب لتصحح ما كتبناه وكأن معلما في داخلها يسكنها يعلمنا ويفهمنا وينمينا ويرقينا ويرسم لنا التصميمات ويضع لنا الدروس والشرح والتوضيح للمسألة أو الموضوع أو الفكرة المطروحة لنا لنتفاعل وننسجم ونتلاءم ونتأقلم معا هذه الدروس العامة والهامة ليكون هناك تفاعلا واهتماما ومهاما هاما وعاما لما نستقبله وننتجه لنتعلم من سبورتنا دروسنا وتصبح هذه السبورة حافزة لنا لنستخرج المفاهيم والتعاليم



الفكرة الرابعة

حائط التدريب

الحائط أداة غير فعالة في التعاليم ولاكن لو كان الحائط آلة أو أداة رقمية بحيث أن يكون بها تدريبات تحفزنا للتمارين مثل أضرب على هذا الاتجاه أم أرفع قدميك لهذا المستوى لتنال المرونة وتكتسب الصلابة مثلا تضع دوائر رقمية مختلفة في الاتجاهات والمستويات مثل أعلى وأدنى ومتوسط أم يمين ويسار وفوق وتحت وان ظهرت علامة اكس معناها استخدم قدميك وان ظهرت علامة دائرة معناها استخدم يديك لتكتسب السرعة والقوة والمرونة والتركيز لما تراه أو تقراه
كلمة أخيرة

الاختراعات والابتكارات والانتاجات كلها تنتج من أفكار إبداعية لهذا ما عليك إلا أن تهتم فقط في استخراج الأفكار ثم سيسهل عليكم التطبيق


فكرتك هي اختراعك