16 فبراير، 2009

مصطفى صادق الرافعى





















ولد مصطفى صادق الرافعى فى قرية بهتيم بالقليوبية و نشأ فى اسرة اكثر أفرادها من القضاه و العلماء بدأ الرافعى أول حياتة يأخذ العلم عن و الدة فى الاملاء و الانشاء وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بدمنهور حيث كان يعمل والدة قاضيا بها و حصل على شهادة الابتدائية بتفوق

اعتمد الرافعى فى تكوين ثقافتة على مكتبتة الخاصة و مكتبة أبيه فيما بعد وكانت زاخرة بنفائس الكتب فى الدين و اللغة فأصاب الكثير من معين المعرفة الخاصة

اتجة الرافعى الى ما يرضى ميولة و يغذى روحة و ينمى أفكارة وانشغل بالقراءة و المعرفة و اخذ يكتب و ينتج بغذارة و قد ساعدة على ذلك صممة الذى أصيب به عقب مرضة بالتيفود و هو صغير

مما نأى به عن صغب الحياة حولة فنعم بحرية فكرية مطلقة اشتغل الرافعى فى بداية حياتة فى و ظيفة بسيطة باحدى المحاكم الشرعية

و التى لم تصرفة عن ادبه و كتابته و قد بدأ الرافعى حياته شاعرا ثم اتجة الى النثر لانة و جدة اطوع من الشعر و انتقل فية باسلوب بليغ

و بيان قوى و افكار سامية و كان لا يعنيه الاان يرفع من شأن اللغة العربية و يحيى الاداب الاسلامية الكريمة و فى اليوم الثانى عشر من شهر مايو سنة الف و تسعمائة و سيعة و ثلاثون من الميلاد غربت شمس الرافعى بعد ان خلفت لانسانية كنزًا لا تبلى جددة الايام و سيبقى حيا بتراثه و ادبه ما بقيت الحياة و تعاقبت الاجيال و من اشهر كتبة (وحى القلم_وتاريخ آداب العربية _اعجاز القرآن_الميساكين _وتحت رأية القرآن)

معلومات اضافية:

اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي, و اصله من مدينة طرابلس في لبنان و مازالت اسرة الرافعى موجودة في طرابلس حتى الآن, أما الفرع الذى جاء إلى مصر من اسرة الرافعى فأن الذى اسسه هو الشيخ محمد الطاهر الرافعى الذى وفد إلى مصر سنة 1827, ليكون قاضيا للمذهب الحنفي أى مذهب أبي حنيفة النعمان و قد جاء الشيخ بأمر من السلطان العثمانى ليتولى قضاء المذهب الحنفي و كانت مصر حتى ذلك الحين ولاية عثمانية.
المهم ان الشيخ محمد طاهر الرافعى كان أول من وفد إلى مصر من أسرة الرافعى المعروفة في
طرابلس لبنان و يقال ان نسب اسرة الرافعى يمتد إلى عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب امير المؤمنين و قد جاء بعد الشيخ محمد طاهر الرافعى عدد كبير من اخوته و أبناء عمه, و بلغ عدد أفراد أسرة الرافعى في مصر حين وفاة مصطفى صادق الرافعى سنة 1937 ما يزيد على ستمائة.
كمل يقول الأستاذ
محمد سعيد العريان في كتابه "حياة الرافعى". و كان العمل الرئيسى لرجال أسرة الرافعى هو القضاء الشرعى حتى وصل الامر إلى الحد الذى اجتمع فيع من آل الرافعى اربعون قاضيا في مختلف المحاكم الشرعية المصرية في وقت واحد و أوشكت وظائف القضاء و الفتوى ان تكون مقصورة على آل الرافعى و قد تنبه اللورد كرومر إلى هذه الملاحظة فأثبتها في بعض تقاريره إلى وزارة الخارجية الانجليزية, لإنها كانت ظاهرة ملفتة للنظر و تحتاج إلى تفكير و تأمل.
و كان والد الرافعى هو الشيخ عبد الرازق الرافعى الذى تولى منصب القضاء الشرعى في كثير من اقاليم مصر و كان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية.
أما والدة الرافعى فكانت سورية الاصل كأبيه و كان ابوها الشيخ الطوخى تاجرا تسير قوافله بالتجارة بين
مصر و الشام و اصله من حلب و كانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية و كان له فيها ضيعة.


حياته:

ولد الاستاذ مصطفى صادق الرافعى في يناير سنة 1880 و آثرت امه ان تكون ولادته في بيت ابيها. دخل الرافعى المدرسة الابتدائية و نال شهادتها ثم اصيب بمرض يقال انه التيفود اقعده عدة شهور في سريره و خرج من هذا المرض مصابا في اذنيه و ظل المرض يزيد عليه عاما بعد عام حتة وصل إلى الثلاثين من عمره و قد فقد سمعه بصورة نهائية. و لم يحصل الرافعى في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية. و معنى ذلك ان الرافعى كان مثل العقاد في تعليمه, فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية. كذلك كان الرافعى مثل طه حسين صاحب عاهة دائمة هى فقدان البصر عند طه حسين و فقدان السمع عند الرافعى. و مع ذلك فقد كان الرافعى مثل زميليه العقاد و طه حسين من اصحاب الارادة الحازمة القوية فلم يعبأ بالعقبات التى وضعتها الحياة في طريقه, و انما اشتد عزمه و أخذ نفسه بالجد و الاجتهاد, و عام نفسه بنفسه حتى استطاع ان يكتسب ثقافة رفيعة وضعته في الصف الاول من ادباء عصره و مفكريه.
و قد تزوج الرافعى في الرابعة و العشرين من اخت صديقه الاديب الاستاذ عبد الرحمن البرقوقى صاحب مجلة البيان و صاحب أفضل شرح لديوان المتنبى, و انجب الرافعى من زواجه عشرة ابناء.
اضطره المرض إلى ترك التعليم الرسمي، واستعاض عنه بمكتبة أبيه الزاخرة، إذ عكف عليها حتى استوعبها وأحاط بما فيها. عمل في عام 1899 ككاتب محكمة في محكمة طخا، ثم انتقل إلى محكمة طنطا الشرعية، ثم إلى المحكمة الأهلية، وبقي فيها حتى لقي وجه ربه الكريم.
في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ فيلسوف القرآن لصلاة الفجر، ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبهو سقط على الأرض، ولما هب له أهل الدار، وجدوه قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها، وحمل جثمانه ودفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا. مات مصطفى صادق الرافعي عن عمر يناهز 57 عاماً.

و من مؤلفاتــــــــة:



ليست هناك تعليقات: